6 وسائل للحد من خوف الأطفال من مشاهد العنف على التلفاز

لا يمر يوماً إلا وتتردد على مسامعنا دوى انفجار فى أى مكان فى العالم، أو اضطرابات هنا وهناك وما يتبعه ذلك من خراب ودمار يظهر على شاشة، وكل هذا يزيد الإحساس بالخوف وينتاب الشخص الكبير الإحباط، كما أن الصغير ليس بمعزل عن الإصابة بالضغوط النفسية من كثرة ما يرى ويشاهد، هذا ما تؤكده الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، حيث أن أصوات الانفجارات والقتل تمثل عبئاً نفسياً على الأطفال الذين يبحثون عن الأمان، وبالتالى فإن هذه الصدمة النفسية وهذا الخوف الشديد قد يؤدى إلى ظهور أمراض نفسية كثيرة منها القلق والاكتئاب وكرب ما بعد الصدمة، مرض التلعثم أو التأتأة، وتظهر على الصغار إذا تعرضوا لأزمة نفسية حادة كما يحدث الآن فى سوريا، حيث لها آثار خطيرة على الأطفال.

وتحذر الدكتورة هبة من مشاهدة الصغار لمناظر العنف لأنها تؤدى إلى التأقلم عليها وعدم الانزعاج منها، فتصبح مشاهدة الدماء والقتل أشياء طبيعية لا تثير فيهم أى مشاعر الاشمئزاز أو الرفض، فهى أمور عادية بالنسبة لهم وتصلهم رسالة محتواها أن العنف والقوة هى وسيلة تحقيق الأهداف والانتصار فى الحياة، فيصبح العنف والقوة هى قواعد راسخة فى الحياة مما يصل من هذه النزعات العدوانية إذا وجدت تشجيعاً من الأسرة ولم تجد ما يوقفها.

و تنصح الدكتورة هبة عيسوى جميع الآباء والأمهات بالاهتمام ببعض الأمور، وهى:

1- متابعة القيام بالأعمال الروتينية حتى يشعر الأطفال بالراحة والأمان.

2- إغلاق التلفاز للحد من تعرض الأولاد لمشاهد العنف لفترات طويلة.

3- حث الأطفال على الكلام وتشجيعهم على المصارحة بما يفكرون فيه أو يخيفهم حتى لا يعانوا من ضغوط نفسية تؤدى إلى إصابتهم بأمراض نفسية.

-4 مراقبة تصرفاتهم وعلامات الخوف الشديد كالكوابيس والانفعال السريع والأرق وطمأنتهم أن هذا أمر عابر، وسوف يتغير الحال قريبا ويحدث فى فترات الكوارث والحروب ويختفى بعد ذلك.

5 - مراقبة الأطفال الأكثر عرضة للذعر، خاصة الذين عانوا من قبل من أعراض هلع أو اكتئاب.

-6 طمأنة الأطفال بأن هناك كثيراً من الأشخاص يسهرون على حمايتهم كرجال الشرطة والجيش.

ليست هناك تعليقات: