اضرارالاستخدام المفرط للمسكنات والمنبهات



يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط رئيس قسم الكبد والجهاز
الهضمى بمعهد ديتور بلهارس للأبحاث قائلا إن الكثيرات من السيدات يستخدمن بعض أنواع الأدوية كالكيتوفان والكاتفلام والبروفين بشكل عشوائى لعلاج الصداع وآلام الدورة الشهرية وبعض أمراض الروماتيزم.

وهذا الأمر يضر المعدة والكليتين والكبد بشكل كبير حتى وإن تم استخدامها لفترات قليلة فهى من الممكن أن تؤدى إلى التليف المزمن، ومن هنا ننصح الناس بعدم استخدام المسكنات بشكل عشوائى بدون استشاره الأطباء وعند الضرورة القصوى لاستخدامها لابد أن يكون تحت إشراف الطبيب لأن هناك مضادات تسبب ارتفاعا فى إنزيمات الكبد.

بجانب ذلك فهناك أدوية مخفضات للكولسترول ومن الشائع اسستخدامها لدى المصريين، فالحرص فى استخدام تلك الأدوية ضرورة هامة مع الحرص على متابعة الفحوصات الدورية.

اضرار بعض المسكنات... والمنبهات

يقبل الكثيرون على تناول المنشطات بمختلف أنواعها سواء المنبهات التى يزيد الإقبال عليها فى مواسم الامتحانات بين الطلاب بدون وعى بمخاطرها وكذلك المسكنات التى يلجأ إليها الأفراد عند الشعور بأى ألم دون استشارة الطبيب المختص وهو ما يؤثر على العديد من الوظائف الحيوية فى الجسم بالإضافة إلى إضراره بعملية النمو فما طبيعة المنبهات؟ وما تأثيرها على الجسم؟ وما تأثير المسكنات على الجسم؟

ضرر بالدماغ

تقول أ.د.زينب نوفل -الأستاذ بالمركز القومى للبحوث- أن المنبهات عبارة عن مواد تؤثر على الدماغ لتنبيه الجسم عقليا وبدنيا حيث إن تأثيرها يكون على الجهاز العصبى ومن أمثلتها الإمفتيامينات والأندرين والكوكايين وعقار إكسناسين والساليوتاسول وتعمل هذه المنبهات على تنبيه الجهاز العصبى بهدف زيادة القدرة البدنية وزيادة التحمل عبر تنبيه الجهاز العصبى وتغير سلوكيات الجسم العامة لفترة قصيرة كما تزيد هذه الأدوية من الانتباه واليقظة وتدفع متعاطيها للاعتماد عليها حيث يشعر بالنشاط بعد تناولها وهو ما يدفع نسبة كبيرة من الطلاب إلى تناولها لزيادة القدرة على السهر خاصة فى مواسم الامتحانات كما يلجأ إليها الرياضيون لأنها تعطيهم قدرة أكبر على المنافسة وتحمل التدريبات الرياضية لفترات طويلة بالإضافة إلى إنها تقلل الشعور بالإرهاق والتعب وتساعد على خفض الوزن.

آثار جانبية

وتكمل د.زينب أن لتلك المنبهات العديد من الآثار الجانبية الضارة منها زيادة ضغط الدم وزيادة النزعة العدوانية لدى متعاطى المنبهات بالإضافة إلى الشعور بالقلق مع زيادة وعدم انتظام ضربات القلب وآلام الصدر والشعور بالصداع والخفقان وفقدان الشهية كما أن استمرار تعاطيها يقود إلى الإدمان وعدم الاتزان فى التفكير والحكم على الأمور.

أدوية الزكام

وتقول د.زينب أن أدوية البرد والزكام تحتوى على الامفيتامين والأندرين والتى تعتبر من الأدوية المنبهة للجهاز العصبى المركزى ويتناول الكثيرون أدوية البرد بكثرة بحجة أنها تجدد النشاط ولكنها تؤدى إلى ارتفاع الضغط الشريانى خاصة الشريان الرئوى وهو ما أدى إلى وفاة بعض الرياضيين كما إنها مع الوقت تقود للإدمان وهو ما يدفع من يعتاد عليها إلى زيادة الجرعات منها لتحقيق الشعور الذى وصل إليه أول مرة وهو ما يؤدى إلى دخول كميات كبيرة منها إلى الجسم ويؤدى إلى الإصابة بالتسمم الغذائى.

المسكنات

وعن مسكنات الألم تقول د.زينب إن المسكنات مواد وعقاقير طبية تؤخذ لتسكين الآلام الشديدة ومنها المورفين والميثادون والهرويين والبيثدين ويتم تعاطيها لرفع سقف الشعور بالألم لزيادة القدرة على أداء الأعمال الشاقة كما يستخدمها الرياضيون لزيادة قدرتهم على أداء التدريبات الشاقة لفترات أطول.
وتضيف د.زينب أن لمسكنات الألم أضراراً عديدة منها أن استمرار تناولها يؤدى إلى الإدمان كما إنها تسبب فقدان التركيز والاتزان والنعاس والغثيان والقيء علاوة على فقدان الوعى والدخول فى غيبوبة ومن أخطر أضرار استخدامها إنها رغم شدة الإصابة تخفى الشعور بالألم لأن الألم فى حد ذاته عبارة عن إشعار الجسم بأن هناك مشكلة ما فى الجسم لا يشعر بها المريض.

ليست هناك تعليقات: