زرع الشبكية.. أمل جديد لفاقدي البصر


قال باحثون ألمان إن زرع شبكية آلية تتعرف على الضوء وترسل إشارات للمخ، قد يمثل علاجاً لحالات العمى الانتكاسي الناتج عن التهاب الشبكية الصبغي.
غير أن فريقا من العلماء بقيادة إبرهارت زرينر بجامعة توبنجن جنوب غربي ألمانيا حذّر من أن الرقيقة الآلية داخل محجر العين لا تجدِ نفعاً إلا مع المرضى الذين فقدوا قدرة الإبصار بسبب خلل في الشبكية، وليس من ولدوا فاقدي البصر.

البحث المذهل الذي نشرته دورية "بروسيدنجس بي" مجلة الجمعية الملكية، كشف أن الباحثين نجحوا في تطوير عملية لزرع الشبكية أدت إلى تمكن ثلاثة أشخاص مصابين بالعمى من رؤية الأشكال والأشياء في غضون أيام من زرع الشبكية.

بل إن أحد هؤلاء المرضى تمكن من تحديد أشياء كانت موضوعة على منضدة أمامه وتمييزها، وكذلك السير في أرجاء الغرفة دون مساعدة، والاقتراب من الأشخاص وقراءة الساعة والتمييز بين سبعة درجات مختلفة من الظلال الرمادية.

ويمثل الجهاز الذي طورته شركة "ريتينال إمبلانت ايه جي" بالتعاون مع معهد أبحاث طب العيون بجامعة توبنجن، طفرة غير مسبوقة في إلكترونيات الترقيع البصري، وقد يحدث ثورة في حياة نحو مئتي ألف شخص على مستوى العالم يعانون من العمى نتيجة التهاب الشبكية الصبغي، وهو أحد الأمراض التنكسية التي تصيب العين، ويؤدي إلى تعطيل مستقبلات الضوء في العين.

وكتب زرينر مدير ومؤسس "ريتينال إمبلانت ايه جي" ومدير ورئيس مستشفى العيون التابعة لجامعة توبنجن "إن نتائج هذه الدراسة الاستكشافية تقدم دليلا قويا على أن الوظائف البصرية لدى المرضى الذين يعانون مشكلات وراثية في الشبكية يمكن استعادتها، من حيث المبدأ، لدرجة كافية للقيام بمهام الحياة اليومية".

الجهاز الذي يطلق عليه "الزراعة تحت الشبكية" يستقر تحت الشبكية، ويقوم باستبدال مستقبلات الضوء في حالات التنكس الشبكي. بعد ذلك، يستخدم الجهاز قدرات العين الطبيعية في معالجة مرحلة ما بعد التقاط الضوء لينتج مفهوما بصريا ثابتا لدى المريض ثم يتتبع ­الجهاز­حركات العين.

الأشكال الأخرى من زراعة الشبكية، معروفة باسم الزراعات فوق الشبكية وتوضع فوق الشبكية، ولأنها تتجنب مستقبلات الضوء السليمة في العين فهي تستوجب أن يضع المستخدم كاميرا خارجية ووحدة معالجة.

وتحقق "الزراعة تحت الشبكية" الموصوفة في هذا البحث درجة دقة غير مسبوقة لأنها تحتوي على قدر كبير من مستقبلات الضوء مقارنة بالأجهزة المشابهة.

وكما يقول زرينر "الدراسة الحالية تمثل دليلا على الفكرة الأساسية، التي تشير إلى أن استعادة القدرة على الإبصار لدى المكفوفين سوف تستغرق بعض الوقت".

التدخين من أهم اسباب السده الرئويه




كشف تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية أن مرض السدة الرئوية المزمنة بسبب ” التدخين” سيكون ثالث أكبر أسباب الوفاة على مستوى العالم بحول 2030 .

وقد عانى حوالي 210 مليون شخص في عام 2007 من مرض السدة الرئوية المزمنة
إن انتشار مرض السدة الرئوية المزمنة ذو التأثير الإكلينيكي في الدول الأوروبية يتراوح بين 4 – 10 بالمائة من السكان البالغين، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فإن مرض السدة الرئوية المزمنة يصيب أكثر من 16 مليون شخص، وعلي المستوي العالمي فقد توفي 3 مليون شخص بسبب مرض السدة الرئوية المزمنة.

وبالنسبة للشرق الأوسط فيقدر أن أمراض الرئة المزمنة هي سبب الوفاة في 4 بالمائة من عدد السكان، ومن المحتمل أن تزيد هذه النسبة حيث أن العديد من المراهقين في هذه المنطقة يبدءون في ممارسة التدخين في سن مبكرة، ويصبحوا مدمنين لأكبر عامل خطورة فردى مسبب لأمراض الرئة.

وأشار التقرير أن معدل انتشار التدخين (ولاسيما بين الذكور) في منطقة الشرق الأوسط هو عالٍ جداً، وإن الاتجاه المتزايد نحو استخدام منتجات التبغ الأخرى مثل الشيشة قد يسرع من زيادة الإصابة بأمراض الرئة المزمنة، إذ أن التفاقم الحاد للالتهاب الشعبي المزمن ومرض السدة الرئوية المزمنة مكلفان ماديا، حيث يبلغ إجمالي تكلفة مرض السدة الرئوية المزمنة في أوروبا حوالي 40 بليون يوروا في العام.



ويهدف علاج الالتهاب الشعبي المزمن ومرض السدة الرئوية المزمنة في الأساس إلي تقليل التهاب الشعب الهوائية، وأثبت أن المضادات الحيوية يمكن أن تساعد في علاج التفاقم الحاد للالتهاب الشعبي المزمن عن طريق تقصير فترة التفاقم وخفض خطورة الإصابة بالمضاعفات التي يمكن أن تحدث.

ويعد تدخين السجائر من أهم عوامل الخطورة في أمراض الرئة المزمنة وما يتبعها من عدوي، إذ ما يقرب من 85 بالمائة إلي 90 بالمائة من مرضى السدة الرئوية المزمنة، لديهم تاريخ مع التدخين ، إلى جانب أسباب الأخرى كـ التعرض المهني للتدخين، وتلوث الهواء، والقنوات الهوائية الحساسة و فرط استجابة مجرى الهواء.



الشوكولاته صديقة الاكتئاب


يلجأ المكتئبون إلى مواساة أنفسهم في استهلاك كميات كبيرة من الشوكولاتة مقارنة بغيرهم ممّن لا يعانون الاكتئاب. ونقل موقع «هيلث داي نيوز» عن البروفيسورة بياتريس غولومب، من قسم طب العائلة والطب الوقائي من جامعة كاليفورنيا – سان دييغو، قولها إن «الكثير من الناس يعتقدون أنهم حين يشعرون بالقليل من الاكتئاب، تجعلهم الشوكولاتة يشعرون بأنهم أفضل».وقالت إن الشوكولاتة محبوبة لدى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب حتى لو كانوا يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب. ونشرت تفاصيل الدراسة في دورية «أرشيف الطب الباطني»، وشملت 931 رجلاً وامرأة لا يتناولون مضادات الاكتئاب.

وطرحت أسئلة على المشاركين حول كمية الشوكولاتة التي يتناولونها ومدى معاناتهم من الاكتئاب، وظهر أن الناس الذين تم تشخيص حالتهم على انهم مكتئبون تناولوا 8.4 وحدات من الشوكولاتة في الشهر مقارنة بـ5.4 وحدات عند الأشخاص غير المكتئبين. وظهر أن الأشخاص الذين يعانون معدلات الاكتئاب الاعلى تناولوا القدر الاكبر من الشوكولاتة (11.8 وحدة) في الشهر، ولم تختلف الأرقام بين النساء والرجال.

ولم تختلف الأرقام كذلك بين الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب ولا يأخذون الأدوية وبين الأشخاص الذين يتناولون الدواء. كما لم يظهر أي اختلاف بين المكتئبين وغير المكتئبين في ما يتعلق باستهلاك انواع أخرى من الطعام مثل السمك والقهوة والكافيين والفاكهة والخضراوات، وظهر أن هذا الامر مرتبط فقط بالشوكولاتة. وقالت غولومب إن أسباباً كثيرة قد تشرح هذا الرابط لأنه يعتقد أن الشوكولاتة تحسّن المزاج وهي إحدى وسائل العلاج بالاعتماد على الذات. وأشار الباحثون إلى أن السبب قد يكون أن الشوكولاتة تسهم في الاكتئاب أو قد تكون الصلة مزيجاً من التأثيرات الفيزيولوجية التي لاتزال مجهولة.

من جهته، قال عالم النفس غريغوري سيمون، من معهد مجموعة الأبحاث الصحية في سياتل إن الأرقام قد تشير إلى أن الأشخاص غالباً ما يلجأون إلى أطعمة تحتوي على السكريات ولمكافأة أنفسهم في حال كانوا يعانون الاكتئاب.


الإفراط في شرب القهوة يزيد الصداع


حذر باحثون نرويجيون من أن تناول كميات كبيرة من القهوة يزيد من آلام الرأس خلافا لما يظن البعض.

فقد ذكر موقع الأخبار الصحية اليومية أن باحثين نرويجيين -من جامعة العلوم والتكنولوجيا في أوسلو- طلبوا من خمسين ألفا و483 شخصاً أثناء الفترة بين 1995 و1997 الإجابة عن أسئلة تتعلق بعادات تناولهم القهوة، والمرات التي يشعرون فيها بالصداع.

وبحسب الدراسة -التي نشرت في مجلة الأوجاع التي يسببها الصداع- فإن الذين يستهلكون كمية كبيرة من المشروبات الخفيفة التي تحتوي على الكافيين يومياً (500 مليغرام) يزداد خطر إصابتهم بالشقيقة أو الصداع النصفي بنسبة 18% مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون مشروبات لا تحتوي على هذه المادة.

كما وجدت الدراسة أن تناول كمية منخفضة من الكافيين تؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن أي الإصابة بالصداع لما لا يقل عن 14 يوماً في الشهر، الأمر الذي يتطلب من الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي الالتفات إلى القهوة كأحد الأسباب الرئيسية لمعاناتهم.

وقال الباحثون من الجامعة النرويجية إن الكافيين -الذي يعد أكثر المواد المنبهة استهلاكاً في العالم- يدخل في الكثير من الأدوية المسكنة للأوجاع ولو كان بكميات محدودة ومنخفضة جدا.

ويستهلك الإسكندينافي حوالي 400 مليغرام من الكافيين يومياً أي حوالي أربعة أكواب من القهوة وهو ما يزيد بمرتين عن ما يشربه الأميركي والأوروبي، في الوقت الذي ينصح الأطباء بأن لا تتجاوز كمية الكافيين التي يتناولها الفرد يوميا 125 مليغراما.

اهمية الفحوص الطبيه اثناء الحمل لسلامة الجنين


يشدد أطباء النساء والولادة على أهمية إجراء الفحوص الطبية الوقائية بشكل دوري طيلة فترة الحمل، وذلك نظرا لتأثيرها الإيجابي للغاية على تقدم الحمل وعلى سلامة الجنين والمرأة الحامل على حد سواء.

أكثر ما يتوق إليه الأزواج الذين ينتظرون مولودا جديدا هو إنجاب طفل سليم يتمتع بصحة جيدة. وحسب مجلة “دويتشه ايرتستبلات” الألمانية الطبية ينال ما يقرب من 97 في المائة من الأزواج ما يرغبون. غير أن ذلك ليس هو الحال دائما، فإجراء الفحوصات الطبية الشاملة والوقائية أثناء فترة الحمل هو وحده الذي يسمح باكتشاف العديد من المخاطر المحتملة وعلاجها. أسئلة حول جنس الجنين ووضعه الصحي وغيرها، يمكن رصد أجوبة عنها عبر أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية الخاصة بالحمل والولادةوأشار اندرياس أوملانت طبيب أمراض النساء والولادة في مدينة بريمن الألمانية، إلى أن “الفحوصات تكشف عن العديد من الجوانب المهمة للحمل”، مضيفا أن الأطباء الذين يستخدمون الموجات فوق الصوتية على سبيل المثال، يمكنهم اكتشاف بشكل سريع ما إذا كانت المرأة تحمل طفلا واحدا أو أكثر، و هذا الأمر يمثل بلا شك “جزءا مهما من المعلومات اللازمة للأزواج الذين ينتظرون مولودا جديدا”. ويمكن من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية أيضا تقدير موعد الولادة بدقة كبيرة. ويقول الطبيب الألماني أوملانت إنه بالإمكان “اكتشاف أي عيب في الطفل مثل عيوب القلب، التي يمكن معالجتها على الفور”.

الفحوصات النمطية

وحول أهمية الفحوصات الوقائية ذكر كارل ­ثيو ماريا شنايدر، رئيس قسم طب التوليد والأجنة بعيادة أمراض النساء التابعة لمستشفى جامعة ميونيخ التقنية أن العديد من الدراسات أظهرت أن الفحوصات الوقائية لها تأثير إيجابي للغاية على تقدم الحمل، مضيفا أن “النساء اللائي لا يخضعن لتلك الفحوصات يتعرضن لخطر أكبر”. وتتضمن الفحوصات النمطية تحليل الدم والبول وقياس ضغط الدم وقياس معدل نبضات قلب الجنين. ويتم إجراء تلك الفحوصات كل أربعة أسابيع عند بداية الحمل ثم بعد ذلك كل أسبوعين. في حين يتم تسجيل نتائج كافة الفحوصات في السجل الخاص بالحامل. غير أن كريستين كليم، وهي طبيبة تعمل لدى خدمة للاستشارة الطبية تعرف باسم “اندبندنت بيشنت كاونسلنج” يشمل نطاق عملها كافة أنحاء ألمانيا أوضحت أنه “ومن خلال مكتب الخدمات الاستشارية تبين أن بعض النساء لا يرغبن في الخضوع للفحوصات، رغم أن بعض هذه الفحوصات لا يجوز رفضها تحت أي ظرف”. ويشرح طبيب النساء أوملانت كيف أن اختبار الكلاميديا (وهي بكتيريا طفيلية تصيب الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة على حد سواء) من أحد الفحوص الضرورية التي يتوجب على المرأة الحامل الخضوع لها. موضحا أن تلك البكتيريا، قد تتسبب في إصابة المولود بالعمى أو في “ولادة مبتسرة”.
اختبار تحمل الجلوكوز

ويوصي الأطباء بإجراء فحوصات أخرى تتعلق بأجهزة التصوير لاكتشاف الفطريات المهبلية، وهي عدوى فطرية. وفي هذا الإطار يشرح وولف كريشنر، طبيب في برنامج “بيبي كير” الخاص بفترة ما قبل الولادة كيف أن “البيئة المهبلية غير الصحية تمثل أكثر أسباب الإجهاض شيوعا، على الرغم من أن هذه الأمراض المعدية يمكن معالجتها ببساطة وفعالية”. ورغم أن الأطباء يتابعون تطور نسب السكر في الدم لدى الحوامل عبر تحليلات البول المنتظمة، إلا أن هذا لا يمنع حسب الخبراء من إجراء اختبار تحمل الجلوكوز، خصوصا وأن “ما يتراوح بين 10 و15 في المائة من الحوامل داخل ألمانيا يصبن بداء البول السكري” حسب المتخصص شنايدر. في حين يساعد اختبار تحمل الجلوكوز على الوقاية من المضاعفات المحتملة.

من جهته، أوضح اندرياس أوملانت بأن الحوامل المخالطات لأشخاص يعانون من المرض الخامس أو الحصبة الألمانية أو الجدري، يجب أن يخضعن للفحص لاكتشاف وجود أجسام مضادة. ويذكر أن المرض الخامس، الذي يعرف باسم الطفح الوردي الالتهابي الحاد، هو عبارة عن مرض حموي غير خطير ولكنه معد، يصيب الأطفال عادة لدى بلوغهم سن الدخول المدرسي. في المقابل تنصح الطبيبة كليم الحوامل أيضا بإجراء “الفحص عبر أجهزة التصوير لاكتشاف عدوى المكورات العقدية، والتي تعرف كنوع من الجراثيم”، مشيرا إلى أن انتقال البكتيريا إلى الطفل قد يسبب تسمما في الدم.

نقص حمض الفوليك يسبب فقدان السمع



واشنطن: أظهرت دراسة أميركية جديدة أن انخفاض معدلات حمض الفوليك قد يكون مرتبطاً بفقدان السمع عند المسنين.

ونقل موقع "هلث دي نيوز" الأميركي عن المسؤول عن الدراسة اكتم لاسيسي قوله "بالاعتماد على بحثنا فإن فقدان السمع المرتبط بالتقدم في السن قد يكون مرتبطاً بضعف في حالة المغذيات الدقيقة، والدور الذي يلعبه حمض الفوليك في عملية الأيض في الخلايا والجهاز العصبي وعمل الأوعية الدموية مهم بالنسبة لجهاز السمع".

وأجريت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "أوتولارينولوجي" الطبية الأميركية على 126 شخصاً نيجيرياً تخطت أعمارهم الستين عاماً، وتبين أن المعدلات المنخفضة من حمض الفوليك وهو نوع من الفيتامين "ب" مرتبط بشكل كبير بفقدان السمع.

ويعاني أكثر من 28 مليون أميركي فوق الستين من العمر من فقدان السمع، لكن المعرفة قليلة بالأساس البيولوجي المرتبط بهذا المرض لدى الكبار في السن.

ودعا الباحثون الى مزيد من الدراسة حول دور الفيتامينات في مسألة السمع، وخصوصاً في الدول النامية حيث سوء التغذية رائج.

ويتواجد حمض الفوليك في الفواكه والخضروات ذات الأوراق الخضراء مثل الخس، وفي الفاصولياء، والبازلاء، والجوز، والخبز.

الاسهال والامساك : التعريف .. الاسباب .. الوقايه



كثيراً ما يستهتر المرء بمشكلة صحية قد يخالها للوهلة الأولى حالة عابرة ومشكلة تُحل من تلقاء نفسها… بيد أنه في بعض الأوقات، تبدأ المشكلة بسيطة وتتفاقم، نتيجة الإهمال والإستهتار، أو حتى بسبب الجهل والتناسي، لتصبح مرضاً له ذيول لا تُحمد عقباها. فحتى أبسط الحالات المرضية تتحول داءً يتطلب العلاج والدواء. ليس كل الناس أطباء مخولين إجراء تشخيص عام وتقويم حازم. فلا يحق للبعض إعطاء الآخرين وصفات علاج عشوائية، بمجرد أن الطريقة قد نجحت معهم مرةً مثلاً، لأن كل جسم مختلف عن الآخر، ويتطلب وقاية وعلاجاً معينين. ومن ناحية اخرى، كل مرض له أسبابه الظاهرة والمخفية، وإن كانت بعض الأمراض تتشابه في الأعراض ظاهرياً، لكنها في الباطن ذات مسببات مختلفة. وبالتالي، يجب إيجاد الدواء المناسب لها، والطريقة المُثلى للقضاء عليها. فالإسهال والإمساك مثلاً، من أبرز ما قد يُصيب الإنسان خلال يوم عادي. وقد يستهتر بهما ولا يعيرهما أهمية، بل يعاني فقط بعض الإنزعاج ويواصل روتينه اليومي… لكن في بعض الأحيان، قد تكون هذه المشاكل التي تطال الأمعاء مرتبطة بما هو أخطر من مجرد «نزلة برد » أو من «تسمم غذائي ». لذلك لا يجوز تناول الأدوية عشوائياً ومحاولة حل الأمر من تلقاء أنفسنا، بل يجب زيارة الطبيب.

يشرح الدكتور أسعد مظلوم، الإختصاصي في الطب الداخلي، حالات الإسهال والإمساك، مفسراً أسبابها وأعراضها، ومفصلاً عواقبها وعلاجاتها. كما يتطرق السيد أندره الضاهر، إختصاصي مساعد صيدلي، إلى الشق العلاجي الدوائي البسيط المستعمل في معظم الأحيان للحالتين.

ما هو الإسهال؟

عندما لا يعاني الشخص مبدئياً من خطب صحي، يتناول الطعام بطريقة منتظمة وتهضمه معدته، لتتحول البقايا بعدها إلى براز، يتخلص منه الجسم بعد أخذ حاجاته الغذائية. فالبراز مكون من كمية ماء معينة، إضافة إلى بقايا الطعام. بيد أن مشكلة الإسهال تكمن في كون كمية الماء أكثر من بقايا الطعام.
يقول الدكتور أسعد مظلوم «الإسهال مشكلة صحية شائعة، وهو غالباً ما يكون دليل حالة مرضية. فعندما يتبرز الإنسان أكثر من ثلاث إلى أربع مرات في غضون أربع وعشرين ساعة، ويكون البراز «مائياً »، تكون المشكلة حادة وفي حاجة إلى علاج، وإن كان بسيطاً ».
فصحيح أن الإسهال مشكلة شائعة، وغالباً ما تُحل من تلقاء نفسها بعد يومين على أقصى حد، لكنه أحياناً قد يتفاقم ليصبح خطيراً من حيث ندري أو لا ندري. كما أن الإسهال المزمن قد يكون دليلاً على مرض مزمن.
مسببات الإسهال

للإسهال مسببات متعددة تؤدي كلها إلى النتيجة عينها. يقول د. أسعد مظلوم: «يرتبط الإسهال عموم بإضطرابات وظيفية تطال الأمعاء أو القولون. ولعل أكثر الأسباب شيوعاً للمعاناة من هذا الداء هي إلتقاط الطفيليات والميكروبات عن طريق تناول طعام أو ماء، ما قد يفسره البعض بالتسمم الغذائي ».
من جهة أخرى، هناك بعض الناس غير القادرين على هضم المكونات الغذائية مثل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، أو حتى الغلوتين الموجود في القمح ومشتقاته. وإستهلاك مكونات كهذه في الأطعمة من دون معرفة المرء أنه غير قادر على تناولها، يسبب له الإسهال، مراراً وتكراراً.
ويمكن أن تسبب بعض أنواع الأدوية والمضادات الحيوية والعقاقير المضادة للسرطان الإسهال.
كما أن الأمراض المعوية والإلتهابات في القولون والإضطرابات الهضمية وإضطرابات الأمعاء الوظيفية، كلها من أسباب الإسهال.
وقد يعاني بعض المرضى هذه المشكلة أيضاً بعد جراحة في المعدة أو إزالة المرارة مثلاً. فقد يكون حدوث تغيير في مدى سرعة تحرك الطعام في الجهاز الهضمي بعد إجراء الجراحة هو السبب.
إسهال نتيجة السفر

تجدر الإشارة إلى أن الإسهال قد يكون نتيجة السفر! فصحيح أن المناخات تتغير والطقس يتبدل في مختلف البلدان، لكن السبب ينجم عن تناول طعام أو مياه ملوثة بالبكتيريا أوالطفيليات أو الفيروسات… وتحدث هذه المشكلة في الدول النامية أكثر منها في الصناعية، فيُصاب المسافر بهذا النوع من الإسهال.
أعراض مرافقة للإسهال

يقول الدكتور د. أسعد مظلوم «قد يكون الإسهال مصحوب بالتشنج وآلام البطن والنفخة، إضافة إلى الغثيان والحاجة الملحة لإستعمال الحمام مراراً وتكراراً ».
وفي الحالات الأكثر تطوراً، قد يتفاقم الأمر ويعاني المريض حرارة أو وجود دم في البراز.
عواقب خطيرة

بما أن الإسهال حالة مرضية عابرة، قد يغض البعض النظر عنها ولا يشددون على علاجها. لكن الخطر موجود حتى في أبسط المشاكل. وهنا يشرح د. أسعد مظلوم «يشكل الإسهال الحاد خطر على الصحة وحتى على حياة الإنسان عندم يؤدي إلى الجفاف. فعندها يفقد الجسم الكثير من السوائل والمعادن الأساسية والأملاح المعدنية الضرورية لتأدية الوظائف المهمة في الجسم وتنشيط العضلات ».
لذا يجب اللجوء إلى العلاج على الفور. ولعل أبرز الدلالات على المعاناة من جفاف الجسم هي العطش والتعب وقلة التبول وظهور لون البول الداكن وجفاف الفم واللسان والبشرة.
وقاية وعلاجات

السوائل ضرورية لجسم الإنسان، بحيث لا يمكن أن تعمل الوظائف العامة في الجسم والعضلات بطريقة صحيحة من دونها.
يفسر د. أسعد مظلوم: «صحيح أن الإسهال ليس بخطر في معظم الأحيان، لكنه قد يصبح كذلك، فيجب إذاً إستشارة الطبيب اذا استمرت حالة الإسهال أكثر من يومين، أو إذا عانى الشخص ألماً شديداً في البطن أو وجود دم في البراز، أو حتى من الجفاف.

من جهته، يقول السيد أندره الضاهر «يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل وخصوصاً الحساء والمرق اللذين يحتويان على الصوديوم، إضافة إلى العصائر. كما يجب تناول أطعمة مسلوقة مثل البطاطا والأرز والخبز المحمص والكعك والموز. ويجب تجنب الخضار النيئة والكافيين ومنتجات الألبان والحلويات والأطعمة اللينة والتي تحتوي على كمية دهون عالية، لأنها تميل إلى زيادة الإسهال ». ويضيف: «يجب مراقبة الذات، وبعد معالجة الجفاف يجب أيض الإستعانة ببعض المضادات الحيوية حسب وصفة الطبيب للقضاء على الميكروبات».

ويؤكد د. أسعد مظلوم «في الحالات الخطرة، قد نضطر لإعطاء المريض أمصالاً خاصة في المنزل لمعالجة الجفاف الحاد، كما قد نُدخله المستشفى للعلاج اذا تفاقمت حالة الجفاف».

وأما في ما خص الإسهال الذي يأتى من جراء السفر والسياحة، فيقول د. أسعد مظلوم: «يمكن ببساطة عدم إستهلاك الأغذية والمياه الملوثة، بمعنى عدم إستخدام ماء الصنبور (أو الحنفية) للشرب، أو عدم إستهلاك الحليب غير المبستر ومنتجات الألبان. كما يجب تجنب الفاكهة والخضار النيئة وتناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة بطريقة سليمة ».
ولا يجوز الأكل من عربات الباعة المتجولين ومن المفضل إرتياد المطاعم المعروفة بنظافتها وعدم الإستهتار وتناول الطعام في أي مكان.
ما هو الإمساك؟

الإمساك أيضاً حالة صعبة يعانيه الإنسان، لكنها ليست مرضاً بل هي مشكلة تضايق المرء وتزعجه.

يقول د. أسعد مظلوم «الإمساك هو عدم القدرة على التبرز لأكثر من يومين أو ثلاثة على التوالي، أو المعاناة من براز صعب وقاسٍ وجاف ».
وهي حالة تحدث عندما يمتص القولون الكثير من الماء، فيصبح البراز مكوناً من بقايا طعام وكمية ضئيلة من الماء، مما يسبب تحركه ببطء شديد.
أسباب الإمساك

الإمساك عارض من أعراض وليس مرض بحد ذاته. فالجميع تقريباً يمرون بتجربة الإمساك في مرحلة معينة من حياتهم، وغالباً ما يكون السبب هو سوء التغذية.
يفسر د. أسعد مظلوم «إن عدم شرب الماء بطريقة منتظمة وكافية، إضافة إلى عدم تناول الألياف في النظام الغذائي تؤثر كثيراً على الإصابة بالإمساك. كما أن المعاناة من مشاكل في الغدد أو من مشاكل في القولون أو في الأمعاء قد تسبب الإمساك. وبعض أنواع الأدوية وإنعدام النشاط البدني وخاصة عند كبار السن كلها من الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك ».
مشاكل ومضاعفات

لا تظهر أعراض أخرى مرافقة للإمساك. لكنه قد يصبح حالة مرضية أو يكون دليل على وجود ورم خبيث في منطقة القولون.

يشرح د. أسعد مظلوم «إن مضاعفات الإمساك الأولية هي ظهور البواسير. ونتيجة لذلك، قد يحدث نزف مستقيمي كما تظهر نقاط حمراء ساطعة على سطح البراز. وفي العواقب الأكثر خطورة، قد يحدث رتاج في الأمعاء، بمعنى أن يتغير شكل المصران، فلا يعود حائطه مالساً ومستقيماً، مما يؤدي إلى تكاثر الميكروبات في داخله. وهذه الحالة تتسبب بإلتهابات في المصران وحرارة مرتفعة ونزفاً .
علاجات حسب الأسباب

إن تغيير نمط الحياة وأسلوب الروتين وإتباع حمية غذائية مدروسة، من شأنها أن تزيل مشكلة الإمساك البسيط.

يعطي الدكتور أسعد مظلوم نصائح عملية تساعد على تخفيف الأعراض ومنع حدوث الإمساك بقوله: «يجب الأكل بطريقة متوازنة وإتباع نظام غذائي غني بالألياف أي بالخضار والنخالة والحبوب الكاملة والفاكهة الطازجة. كما يجب شرب المياه والكثير من السوائل. ويجب تغيير نوع الأدوية التي تسبب الإمساك وابدالها بأخرى مماثلة من حيث العلاج لكن ذات مكونات لا تؤدي إلى حصول حالات الإمساك. ويمكن معالجة الغدد كي لا تنعكس سلباً على صحة الأمعاء ». لذلك، يجب زيارة الطبيب للتشخيص ولمعرفة السبب الأساسي ليتم التخلص منه فتزول حالة الإمساك بعدها.

يشدد السيد أندره الضاهر أيضاً: «لا يجوز العبث بالعلاجات وتجربة كل ما ينصح به الجيران والأهل لأن الدواء الخاطئ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ويسبب مضاعفات ومشكلات صحية خطيرة. فتناول المسهلات بطريقة مكثفة وعشوائية من شأنه مثل أن يُضر بالصحة ويؤدي إلى الإسهال الحاد أو حتى إلى أمراض أخرى. كما يمكن أن تعتاد الأمعاء إستخدام المسهلات، فلا تعود قادرة عن الإستغناء عنها ، وهذا يولد أيضاً مشكلة! لذلك، يجب زيارة الطبيب للتشخيص السليم ووصف العلاج المناسب .

نصيحه لسكان المدن - تهوية المنزل ضرورية



لأن مادة البنزين المسرطنة تدخل المنزل وتتجمع في السجاد ومشمع الأرضية وعلى أسطح الخشب ( ولكنها لا تتجمع في القرميد والرخام والحائط ) فإنه يجب تهوية المنازل الموجودة في المدن فى المساء عندما تقل الكثافة المرورية.

ومن الجدير بالذكر أن مستوى مادة البنزين الموجودة في البيئة لا يعتبر مؤشراً دقيقا لمستوى تعرفي الأشخاص لهذه المادة، وذلك لأن هناك بعض المواد الموجودة في المنزل تستطيع أن تحبس وتجمع هذه المادة .

‏وعادة ما يكون تعرض الأشخاص لهذه المادة أعلى في الأماكن المغلقة عنها في الأماكن المفتوحة، وبما أن مستوى البنزين في الهواء الخارجي يصل إلى أعلى مستوى خلال النهار فإنه ينصح بتهوية المنازل في المساء عندما يكون مستواه ‏أقل .